لا يقتصر التعرّق خلال الليل على الأمهات الجديدات والنساء في مرحلة سنّ اليأس وحسب، إنما يتعداهنّ ليشمل الأطفال ما بين السنتين والخمس سنوات.
وبحسب الخبراء والأطباء، فإنّ الأطفال هم أكثر عرضةً للتعرّق خلال الليل من الكبار، كونهم يغطّون في النوم العميق وكون نظام الحرارة لديهم غير مكتمل النضوج بعد ويحتوي على نسبة عالية من غدد التعرّق بالمقارنة مع حجم أجسادهم الصغيرة.
إلى ذلك وعلى الرغم من أنّ طفلكِ قد يستيقظ في الصباح مبتلاً بالعرق، إلا أنّ هذا لا يعني بأنه لم ينم مرتاحاً طوال الليل. ولكنه قد يعني في بعض الحالات بأنّه شعر بالحرارة أثناء النوم. كيف بالإمكان التمييز بين حالة العرق نتيجة الحرارة الزائدة والتعرق الليلي العادي؟
في الحقيقة، تظهر علامات الحرّ على الطفل في المراحل الأولى من نومه وقبل إنتقاله إلى مرحلة النوم العميق. وإذا لا حظتِ أياً من هذه العلامات على طفلكِ، احرصي على تعديل حرارة غرفته والتقليل من البطانيات والملابس التي تغطيه.
والجدير ذكره أنّ التعرق ليلاً يشير في بعض الأحيان إلى معاناة الطفل من مشكلة طبية أو اضطراب معيّن. ومن هذا المنطلق، تنصحكِ "عائلتي" بالتدقيق في حالة طفلكِ والتأكد مما إذا كان تعرّقه مصاحباً لأعراض أخرى على شاكلة الحمى والشخير والضيق في التنفس…. وإلا فإنّ التعرق ليلاً لن يكون أكثر من أحد الأشياء التي تتلاشى مع الوقت ومع نمو الطفل وتطوّر جسمه.
اقرأي أيضاً: النوم النموذجي للأطفال بين عمر 3 و 6 اشهر