مصدر الصورة: Image by senivpetro على Freepik
لعل أصعب ما تعانيه النساء أثناء حملها هي أعراض الغثيان والقيء، تابعي معنا هذا المقال لتكتشفي دراسة جديدة قد تكون حلّاً مطلقاً لهذه المشكلة!
تعاني النساء الحوامل من أعراض الغثيان ويتم إدخال ما يقرب من 2% من النساء إلى المشفى بسبب حالة تسمى القيء الحملي المفرط. يمكن أن تؤدي هذه الحالة إلى سوء تغذية وفقدان للوزن وجفاف في جسمهنّ. كما أنها تزيد من خطر الولادة المبكرة لديهنّ ومن إحتمال حدوث تسمم الحمل وتجلطات دموية.
في تفاصيل هذ البحث
أكدت دراسة نشرت في مجلة “نيتشر” أن هناك هرمون GDF15 هو المسؤول عن ما تشعر به الحامل من أعراض غثيان وقيء وخاصة في الثلث الأول من الحمل. وأكد الباحثون أن هذه الدراسة ستفتح أفق واسع لإكتشافات علاجية أخرى قد تقضي على غثيان الصباح الذي يصيب المرأة الحامل.
أكدت عالمة الوراثة في كلية الطب بجامعة جنوب كاليفورنيا الدكتورة مارلينا فيزو، التي شاركت في هذا البحث على خطورة هذا الموضوع وتحدثت عن وفاة نساء بسبب القيء الحملي المفرط. وأكدت الدكتورة فيزو إنها طلبت من المعاهد الوطنية للصحة تمويل دراسة وراثية للقيء المفرط، لكن تم رفضها. من ثم وبعد التعاون مع شركة 23andMe للاختبارات الجينية، نشرت بحثًا يوضح أن الناس الذين يعانون من التقيؤ المفرط يميلون إلى حمل متغير في جين GDF15.
وفي الدراسة الجديدة، قامت الدكتورة وزملاؤها في جامعة كامبريدج بقياس نسبة هذا الهرمون في دم النساء الحوامل. ووجدوا أن النساء اللاتي يعانين من القيء المفرط لديهن مستويات GDF15 أعلى بكثير أثناء الحمل مقارنة مع الذين لم تظهر عليهم أي أعراض قيء. وأن تأثير الهرمون يعتمد على حساسية المرأة تجاهه وتعرضها له قبل الحمل.
وافترضت الدراسة أن التعرض لفترة طويلة لـGDF15 قبل الحمل يمكن أن يكون له تأثير وقائي للحامل ضده، أي أنها تصبح أقل حساسية للارتفاع الحاد له أثناء الحمل. وبالتالي يمكن للمرضى الذين يعانون من القيء المفرط أن يتناولوا يومًا ما أدوية لمنع تأثيرات الهرمون في الدماغ، إذا وجدت التجارب السريرية أن الأدوية آمنة أثناء الحمل.
أما إذا كنت حاملاً وتتسائلين عن حلول سريعة للغثيان علاج الغثيان للحامل في الأشهر الأولى متوفّر في كل منزل