مصدر الصورة: Image by jcomp on Freepik
إذا كنت تبحثين عن أسباب التوحد عند الطفل، فأنصحك بأن تتابعي قراءة هذه المقالة على موقعنا حيث أكشف لك عن تفاصيل هذه الحال.
في الحقيقة، يعتبر التوحد حال متشعّبة لا يمكن للبعض فهمها، وبعض الأطفال المصابين به يظهرون ذكاءًا خارقًا. وفي حين سبق وكتبنا لك عن ما هو الفرق بين التوحّد وطيف التوحّد، تعرّفي بشكل عام على أسباب التوحد عند الطفل فيما يلي.
تعريف التوحد بالتفصيل
يتم استخدام كلمة التوحد لوصف مجموعة من حالات النمو العصبي. تتميز هذه الظروف باختلافات في التواصل والتفاعل الاجتماعي. غالبًا ما يظهر الأشخاص المصابون بالتوحد اهتمامات أو أنماط سلوكية مقيدة ومتكررة. يوجد اضطراب التوحد عند الأشخاص في جميع أنحاء العالم. وفقا لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، يتم تشخيص التوحد في كثير من الأحيان لدى الأولاد أكثر من الفتيات، وهناك دلائل تشير إلى أن حالات التوحد آخذة في الارتفاع وهو من الأمراض النفسية التي تصيب الاطفال. ينسب البعض هذه الزيادة إلى العوامل البيئية. ومع ذلك، يناقش الخبراء ما إذا كانت هناك زيادة فعلية في الحالات أم أنها مجرد تشخيصات متكررة.
عوارض التوحّد المعترف بها
عادةً ما تصبح عوارض التوحد واضحة خلال مرحلة الطفولة المبكرة، بين سن 12 و24 شهرًا، لذا من المهم في سن مبكر أن تدعموا الصحة النفسية لأطفالكم. ومع ذلك، قد تظهر العوارض أيضًا في وقت مبكر أو لاحقًا. تشمل العوارض المبكرة تأخرًا ملحوظًا في اللغة أو التطور الاجتماعي. يقسم الدليل التشخيصي والإحصائي للاضطرابات العقلية عوارض التوحد إلى فئتين:
- مشاكل في التواصل والتفاعل الاجتماعي
- أنماط السلوك أو الأنشطة المقيّدة أو المتكررة
العوامل المسببة للتوحّد
يبقى السبب الدقيق للتوحد مجهولًا. ومع ذلك، توضح أحدث الأبحاث أنه لا يوجد سبب واحد. تتضمّن بعض عوامل الخطر المشتبه بها للتوحد ما يلي:
- وجود أحد أفراد الأسرة مصابًا بالتوحد
- بعض الطفرات الجينية
- متلازمة X الهشّة وغيرها من الاضطرابات الوراثية
- أن يولد الطفل لأبوين أكبر سنًا
- المعاناة من انخفاض الوزن عند الولادة
- الاختلالات الأيضية
- التعرض للمعادن الثقيلة والسموم البيئية
- تاريخ الأم من الالتهابات الفيروسية
- تعرض الجنين لأدوية حمض الفالبرويك أو الثاليدومايد
نصائح للتعامل مع الأطفال المصابين بالتوحد
تتضمن العلاجات الأكثر فعالية دعمًا سلوكيًا مبكرًا ومكثفًا. كلما تم تسجيل الطفل في هذه البرامج المختصّة في وقت مبكر، كلما كانت النتائج التي يحققها أفضل. كما إسألي الطبيب المختص عن أحدث تقنيّات الذكاء الاصطناعي في مجال علاج التوحّد عند الأطفال.
أخيرًا، من الضروري أن يتم تشخيص حال كل طفل ومراقبة سلوكه بعد الولادة مباشرة حتى عمر السنتين للتأكد من عدم إصابته بالتوحد ومن أن كل مؤشراته طبيعية. إذا شككت بأي تصرف غير طبيعي فمن الأفضل مراجعة الطبيب على الفور.