تعرّفي على أسباب الانتصاب عند الأطفال 6 سنوات معنا في هذا المقال الجديد على موقعنا، والذي سنكشف لكِ من خلاله عن طرق التعامل مع هذه المشكلة التي قد تسبّب الإحراج والقلق في الوقت عينه، وذلك بعدما سبق وأخبرناكِ عن دلالة وتفسير قضم الأظافر عند الأطفال في علم النفس.
إنّ الجنس هو إحدى الاحتياجات الطبيعيّة والغريزيّة الموجودة عند الإنسان، إلّا أنّنا لسنا معتادين أن نرى علاماتها في سنٍّ مُبكرة لذا إذا لاحظت حدوث الانتصاب عند الأطفال 6 سنوات، فمن الطبيعيّ أن تشعرين بالقلق.
الأسباب المحتملة لظهور هذه المشكلة
تتعدّد أسباب الانتصاب عند الأطفال 6 سنوات وتختلف باختلاف الحال الصحيّة والنفسيّة التي يتمتّعون بها، لذلك سنكشف لكِ عن أبرزها في ما يلي:
التطور الطبيعي
في سن 6 سنوات، يشهد الجسم تغيرات هرمونية ونفسيّة كبيرة تُعتبَر جزءًا أساسيًا من عملية النمو الطبيعية، حيث تبدأ خلال هذه الفترة إفرازات الهرمونات الجنسية بشكلٍ أكبر، والتي تؤدّي دورًا هامًا في تطوير الأعضاء التناسلية وتنظيم الوظائف المتعلّقة بها، ممّا يؤدّي إلى انتصاب الأعضاء التناسلية كجزء من استجابة طبيعيّة لمراحل النموّ الطبيعيّة للطفل.
تفاعل الجسم مع الحوافز الجنسية
في هذه المرحلة، يكتسب الطفل تفاعلًا أكبر مع محيطه، ويبدأ في فهم بعض الحوافز الجنسيّة بشكلٍ أكبر، عندها يمكن أن يحدث الانتصاب نتيجةً لهذا التفاعل الطبيعي مع هذه العوامل، حتى وإن كانت غير واضحة بشكل كبير.
الفضول والاكتشاف
في هذه المرحلة العمريّة، ينمو الفضول لدى فلالط وتزداد رغبته في استكشاف جسده والعالم المحيط به، لذا يمكن أن يكون الانتصاب ناتجًا عن هذه الميزة والرغبة في فهم وأعضاء ومكوّنات الجسم ووظائفه.
التأثيرات البيئية
تؤدّي البيئة المحيطة بالطفل دورًا هامًا في تشكيل تفاعلاته الجسديّة، وبما أنّها تحتوي محفّزاتٍ جنسيّة، سواء كان ذلك من خلال الوسائط الإعلامية أو التفاعل مع الأقران، يمكن أن تؤدّي إلى ظهور الانتصاب كجزء من استجابة الجسم الطبيعيّة.
كيفيّة التعامل مع الأمر
من الضروريّ أن تتعاملي بالشكل الصحيح مع الانتصاب عند الأطفال 6 سنوات، لذا سنكشف لكِ في ما يلي عن الخطوات والنصائح التي عليكِ اتّباعها، وتشمل:
- التفهم والصبر: يجب على الأهل أن يظهروا فهمًا للتغيّرات الطبيعية التي يمرّ بها جسم الطفل، وأن يكونوا على استعداد لتوفير الدعم العاطفي اللازم، وذلك من أجل تخفيف القلق وبناء الثقة لديه.
- التثقيف الصحي: يأتي التثقيف الصحّي كوسيلة فعّالة لتوجيه الطفل وتوضيح الجوانب الطبيعية للانتصاب، وذلك عبر شرح عمليّات النمو والتغيرات الهرمونية بطريقة ملائمة لفهمه وعمره.
- وضع الحدود: من المهم وضع حدود واضحة حول السلوكيّات المقبولة وغير وذلك بهدف توجيه الطفل حول السياق الاجتماعي لهذه التجربة وتحديد ما إذا كان مناسبًا في الأماكن العامة أو الخاصة.
- الحوار الدائم: إنّ تشجيع الحوار المستمر بين الأهل والطفل يعزّز التواصل الفعال حول الجسم والنموّ الجنسي، حيث يتيح ذلك له فرصةً لطرح أسئلته ومخاوفه.
في الختام، نشير إلى ضرورة استشارة الطبيب المختصّ في حال تفاقم هذه المشكلة وصعوبة السيطرة عليها، ومن الجدير بالذكر أنّنا سبق وقدّمنا لكِ كلمات تقولينها لطفلك بدلَا من “لا تحزن“.