مصدر الصورة: Image by jcomp على Freepik
إنّ سرطان الثدي الثلاثي السلبي هو نوع خاص من سرطان الثدي الذي يميزه عدم وجود استجابة لهرمونات الإستروجين والبروجسترون، وعدم زيادة في بروتين مستقبل نمو البشرة البشري 2، بالإضافة إلى ذلك، يميل هذا النوع إلى الانتشار في مناطق أخرى من الجسم بما في ذلك الغدد الليمفاوية، مما يجعله أكثر تحديًا للعلاج، لذلك لا بدّ من معرفة عوارض سرطان الثدي المبكر وعلاماته التحذيرية.
لتشخيص هذا النوع من السرطان، يتعين أن تظهر ثلاث فحوصات سلبية تشمل هرمون الإستروجين (Estrogen)، هرمون البروجسترون (Progesterone)، وبروتين HER2، ممّا يعني عدم استجابتها.
أكثر عوارضه شيوعًا
تتعدّد عوارض سرطان الثدي السلبي الثلاثي وتختلف ولكنّها من المؤكّد أنّها تتميّز بحدّتها وقوّة تأثيرها، لذلك سنكشف لك عن أبرزها في هذه القائمة من أجل تشجيعك وتقديم التوصيات الجديدة للكشف المبكر عن سرطان الثدي:
- تورّم الثدي بالكامل مع الإحساس بوجود كتل فيه.
- تنقر الجلد حيث يبدو كقشر البرتقال: يعرَف هذا النوع من التغيير في ملمس الجلد بـ “التورم البرتقالي” ويمكن أن يكون علامةً على انسداد الأوعية اللمفاوية نتيجة انتشار الخلايا السرطانية.
- ألم في الثدي أو الحلمة: يمكن أن يكون الألم غير المبرر في الثدي مؤشرًا على مشكلة صحية، بما في ذلك سرطان الثدي.
- التفاف الحلمة نحو الداخل: يمكن أن يكون هذا التغيير في شكل الحلمة علامةً على الإصابة بهذا المرض.
- احمرار أو جفاف أو تقشر أو سماكة جلد الثدي أو الجلد المحيط بالحلمة: يجب أن تثير تلك التغييرات في ملمس الجلد القلق وتستدعي التقييم الطبي، حيث يمكن أن تكون مؤشرات على التهاب أو مشكلة جلدية أخرى أو حتى سرطان الثدي.
- تورم الغدد اللمفاوية: يمكن أن يكون تورم الغدد اللمفاوية تحت إبطيك أو في منطقة الثدي مؤشرًا على انتشار سرطان الثدي إلى الغدد اللمفاوية.
الطرق المعتمَدة للعلاج
يوجد ثلاث طرق علاجيّة خاصّة للتخلّص من سرطان الثدي السلبي الثلاثي الذي يعَدّ من أخطر أنواع الأورام، سنعرضها لك في ما يلي:
- استئصال الورم أو الثدي:
- في حال وجود ورم كبير في الثدي، يمكن أن يقترح الأطباء اللجوء إلى العلاج الكيميائي لتقليل حجم الورم قبل إجراء الجراحة، حيث يهدف هذا الإجراء إلى تسهيل عملية الاستئصال وتقليل الضرر للأنسجة المحيطة بالورم.
- أو من خلال الجراحة، يمكن للأطباء أحيانًا استئصال الكتلة السرطانية من الثدي مع العقد اللمفاوية القريبة المصابة، أمّا في بعض الحالات الأكثر خطورة، يتم استئصال الثدي بشكلٍ كاملٍ مع العقد اللمفاوية المحيطة به. بعد هذا الإجراء، يخضع العديد من النساء إلى جراحة ترميمية تجميلية لاستعادة شكل الثدي.
2. العلاج الإشعاعي:
بعد الجراحة، يعتمد العلاج الإشعاعي على تقديم جرعات موجهة من الإشعاع للمنطقة المتضررة من الثدي، يعمَل هذا العلاج على استهداف أي خلايا سرطانية قد تكون متبقية بعد الجراحة والمساهمة في تقليل فرص عودة الورم.
3. العلاج الكيميائي:
يستخدم للتخلص من الخلايا السرطانية التي انتشرت في مناطق مختلفة من الجسم بعد الاستئصال الجراحي، حيث يعمل على تدميرها والحد من انتشار الورم وتقليل فرص عودته، وقد يُستخدم بمفرده أو بالتزامن مع العلاج الإشعاعي.
تشكّل هذه الخطوات جزءًا من خطة العلاج المتعددة التي تستهدف معالجة سرطان الثدي والمساهمة في زيادة فرص النجاح والبقاء، مع العلم أنّه يتم تحديد نوع العلاج وترتيبه بناءً على خصائص الورم ومرحلة المرض واحتياجات المريض. ومن الجدير بالذكر أنّنا سبق وأخبرناك عن سرطانات الثدي التي لا تبدأ بكتلة.