مصدر الصورة: Image by stockking on Freepik
كشفت دراسة جديدة أجراها مركز ميموريال سلون كيترينج للسرطان عن آثار جانبية كبيرة لدواء ألبيليسيب عن طريق الفم والذي يوصف لمرضى سرطان الثدي.
في حين عملت الأبحاث الجديدة في علاج سرطان للثدي يضيء الأمل في المستقبل، وجد البحث، الذي نشره وايلي في مجلة CANCER التابعة لجمعية السرطان الأمريكية، أن الدواء تسبب في ارتفاع معدلات السكر في الدم لدى بعض النساء. ومن بين 147 مريضة عولجن بعقار ألبيليسيب، بلغ معدل ارتفاع السكر في الدم 80.3%، وفقًا لبيان صحفي يلخّص الدراسة. كما بلغت نسبة ارتفاع السكر في الدم الخطير في هذه الحالات 40.2%.
عن الدراسة، قال الباحث الرئيسي الدكتور شيري شين من ميموريال سلون: “كان الهدف من دراستنا هو التحقق من عدد مرات حدوث ارتفاع السكر في الدم لدى المريضات اللواتي يتناولن ألبيليسيب واللواتي لم يتم تسجيلهنّ في تجربة سريرية، وتحديد عوامل الخطر المرتبطة بتطور ارتفاع السكر في الدم“.
كما ذكر البيان الصحفي أن أكثر من 66% من المريضات اللواتي أصبن بارتفاع السكر في الدم تلقين علاجًا يتضمن في الغالب عقار الميتفورمين لمرض السكري. وكانت المعدلات أقل خلال تجربة سريرية أجريت على 100 مريضة، واللواتي أظهرن معدل ارتفاع السكر في الدم بنسبة 34%.. وفي المتوسط، بدأت الحال بعد 16 يومًا من بدء المصابات بسرطان الثدي بتناول البيليسيب.
من جهة أخرى، وجدت الدراسة أن النساء اللواتي كان لديهنّ مستوى الهيموجلوبين A1c في مرحلة ما قبل الإصابة بالسكري أو مرض السكري قبل العلاج، كنّ أكثر عرضة للإصابة بارتفاع السكر في الدم أثناء تناول الدواء.
في الواقع، يستهدف عقار ألبيليسيب فوسفونوسيتيد 3-كيناز (PI3K)، وهو بروتين يشارك في نمو الخلايا. وأشار بيان الدراسة إلى أنه عندما يتحوّر فإنه يمكن أن يساهم في الإصابة بالسرطان. كما أنّ هناك عادات غذائية يمكن أن تؤثر على خطر الإصابة بسرطان الثدي.
في العام 2019، وافقت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية على استخدام ألبيليسيب جنبًا إلى جنب مع فولفسترانت، وهو حاصر لمستقبلات هرمون الاستروجين، لعلاج حالات معينة من سرطان الثدي النقيلي.
في هذا الإطار، أشار الدكتور سنيهال سمارت، الطبيب والباحث في مركز ورم الظهارة المتوسطة في أورلاندو بولاية فلوريدا، إلى أن البيليزيب يمكن أن يكون مفيدًا جدًا لبعض مرضى سرطان الثدي. وقالت سمارت في مقابلة مع شبكة فوكس نيوز ديجيتال: “الفائدة الرئيسية لمرضى سرطان الثدي هي أن هذا الدواء يمكن أن يساعد في وقف انتشار الخلايا السرطانية وتحسين العوارض”.
أخيرًا، إنّ النقطة المهمة من الدراسة هي أن خط الأساس غير الطبيعي للهيموجلوبين A1c هو عامل خطر للإصابة بارتفاع السكر في الدم عند استخدام ألبيليسيب، لذلك من المهم إجراء هذا الاختبار وتحسين الصحة الأيضية للمرضى قبل بدء الدواء. في سياق آخر، هل تعلمين كيف تكون الحماية من سرطان الثدي في سن العشرين؟