الأمهات المعرّضات لتلوث الهواء قد يلدن أطفالًا يعانون من مشكلة صحيّة خطيرة بحسب ما أشارت إليه آخر الدراسات. اكتشفي كل التفاصيل في هذا المقال.
تلوث الهواء يعتبر من المشكلات البيئية الكبيرة التي تؤثر على صحة الإنسان بشكل عام وعلى النساء الحوامل وأطفالهن بشكل خاص. تشير الدراسات إلى أن التعرض للهواء الملوث قد يؤدي إلى مشاكل صحية خطيرة للأمهات وأطفالهن. في هذا المقال، سنناقش تأثير تلوث الهواء على الأمهات المعرضات له وكيف يمكن أن يؤثر على صحة أطفالهن.
مخاطر تعرّض الحامل للهواء الملوّث
تشير الدراسات إلى أن التعرض للهواء الملوث أثناء الحمل قد يؤثر سلبًا على نمو الجنين ويزيد من خطر الإصابة بمشاكل صحية. يمكن أن يؤدي التعرض للملوثات في مرحلة مبكرة من الحمل إلى تأثير كبير على الدورة الدموية للأم والشريان الرئيسي والحبل السري. يمكن أن يؤدي التعرض لهذه الملوثات إلى تضييق الأوعية الدموية وتقييد تدفق الدم إلى الرحم وحرمان الجنين من الأكسجين والمواد المغذية، مما قد يؤدي إلى تأخر نموه وتطوره داخل الرحم.
ما توصّلت إليه آخر الدراسات
أشارت آخر الدراسات إلى أن الأمهات اللواتي يتعرضن لتلوث الهواء أثناء فترة الحمل قد يلدن أطفالًا أقل وزنًا عند الولادة. وفقًا لدراسة بريطانية، يزيد تلوث الهواء بسبب حركة المرور من مخاطر انخفاض وزن الطفل عند الولادة.
ترتبط المستويات الأعلى من تلوث الهواء بانخفاض الوزن عند الولادة، حيث ارتبطت الملوثات مثل PM2.5 وPM10 وNO2 وBC بمتوسط انخفاض في الوزن عند الولادة. ويعتبر الوزن المنخفض عند الولادة مؤشرًا على زيادة خطر الإصابة بالأمراض في وقت لاحق من الحياة.
الأطفال ما دون الوزن الطبيعي عند الولادة يواجهون خطرًا أكبر للإصابة بالربو وارتفاع معدلات الإصابة بأمراض الانسداد الرئوي المزمن مع تقدمهم في السن. لذا، يعتبر من الضروري بذل جهود حكومية لتحسين جودة الهواء وتقليل التأثير السلبي للتلوث على صحة الأمهات وأطفالهن. والآن، تلوث الهواء يمكن أن يؤذي دماغ طفلك!