أنا أم لا تريد إنجاب أكثر من ولد وسأشاركك الأسباب في المقالة والقناعات التي توصّلت إليها لاتّخاذ هكذا قرار مع زوجي.
في هذه الأيام، لا يزال يُنظر إلى إنجاب طفل واحد على أنه عائلة أقل أو أنانية من الأم أو الأب. لكن صدقنني، الأمر ليس كذلك! أنا أم لا تريد إنجاب أكثر من ولد ولا أعتبر نفسي أنانيّة، بل على العكس يمكن أن يكون إنجاب طفل واحد إضافة كبيرة.
في الواقع، لا تقاس أسرار الحياة العائلية المرحة والسعيدة بعدد أعضائها بل بطريقة عيشها والرفاهية التي تؤمنها لاستمرار الحياة بأقل مشاكل ممكنة. فالتوازن في العائلة، التمويل وإيلاء الاهتمام الكبير للطفل من الأمور الأساسية لاستمرار الحياة العائلية.
في عالمنا اليوم، لم يعد إنجاب طفل وحيد إستثناء، بل العكس تدبير مفيد للبيئة ولتنظيم الحياة بشكل عام. كما هناك فوائد عديدة أخرى لإنجاب طفل وحيد، مقتنعة بها أنا وزوجي وهي كالتالي:
1. الاهتمام غير المقسم
ربما يكون إعطاء طفلنا فهد اهتمامًا كاملًا هو أهم فائدة بالنسبة لي. لقد شاهدت تطور ابني من دون الشعور بالذنب تجاه إهمال طفل آخر.
2. التدبير المالي
بدلًا من تقسيم الموارد، يمكنك تركيزها على طفل واحد. وهذا يعني المزيد من الرحلات والأنشطة والفرص في وقت لاحق في الحياة. علاوة على ذلك، سيمنحك إنجاب طفل وحيد فرصة أفضل للادخار من أجل تعليمه الثانوي والجامعي. من هنا أيضًا ألفت نظركنّ إلى فوائد الادخار للأطفال وتعليمهم هذه المهارة.
3. التوازن في الحياة
يعد تحقيق التوازن الجيد في الحياة أمرًا صعبًا تحت أي ظرف من الظروف. ومع ذلك، فإن إيجاد الوقت لتطوير حياتك المهنية والتوقف عن العمل مع طفل واحد هو أمر أسهل قليلًا. إلى جانب ذلك، لا يحتاج طفلك إلى النضال مع انتباه والديه.
أخيرًا، لا يوجد سبب لوجوب وصمة العار المرتبطة بالطفل الوحيد بعد الآن بل بالعكس تساهم هذه الخطوة بتحقيق طرق التربية الإيجابية الفعالة. إنها عائلتك وانت تقررين عدد أفرادها. لذا بغض النظر عن حجمها، استمتعي بكل لحظة! ولا تنسي الشعار الأحب على قلبي: الأم السعيدة تربي طفلُا سعيدًا!