تسألين عن أصول حب غير مشروط بين الام والطفل؟ في هذه المقالة أشاركك بعض الطرق الفعالة لإظهار حبك الكبير لطفلك.
على الرغم من أن معظم الأمهات يعبّرن عن حبهنّ غير المشروط لأطفالهنّ، إلا أن العديد من الأطفال يواجهون صعوبة في تلقّي ذلك. في الحقيقة، قد تحتاجين الى اعتماد سبل تساعدك على ايصال الحب الى طفلك بشكل سليم وواضح. تابعي القراءة!
التعاطف والتواصل مع طفلك عندما يظهر سلوكًا سيّئًا
غالبًا ما يُظهر الأطفال سلوكيات مؤذية لأنهم يشعرون أن احتياجاتهم لا يتم تلبيتها بطريقة ما. فالتصرف المؤذي يمكن أن يكون، بالنسبة للأطفال، صرخة طلبًا للمساعدة. بمعرفة ذلك، من المهم أن تتعاطفي مع طفلك عندما يتصرف بسلوك جارح. يمكن القيام بذلك من خلال:
- الانضباط الواعي: وهي تقنية مبنية على اليقظة والاحترام
- الإستفهام: إسألي طفلك عما يشعر به، وتواصلي معه بالعين!
- التأكيد على مشاعره: أخبري طفلك أنه يمكنك فهم سبب شعوره بالطريقة التي يشعر بها، ثم قومي بتوجيهه بلطف نحو سلوك أكثر فائدة
من خلال التعبير عن التعاطف، فإنك تذكّرين طفلك بأنّه ما زال محبوب ومفهوم، حتى عندما لا يتّخذ أكثر الخيارات إفادة.
التحكّم في غضبك وإحباطك
في الحقيقة، ليس من غير المألوف أن تفقدي صبرك كأمّ مع طفلك. في حين أن هذا أمر لا مفر منه، فمن المهم محاولة التعامل مع المواقف التأديبية بسلوك هادئ وعقلاني. لا يريد طفلك أن يؤذيك، تمامًا كما لا تريدين أن تؤذيه. إذا كنت تشعرين بالضيق الشديد بسبب شيء فعله طفلك، أخبريه أنك ستتحدثين معه في غضون دقيقة، ثم ابتعدي عن الموقف لتهدأي. تذكّري أن:
- طفلك ليس بالغًا
- سيرتكب الأخطاء حتمًا
- لا تهملي فوائد العناق، فسيتعلّم في هذا الوقت من خلاله
ذكّري طفلك ونفسك أن هذه العلاقة قائمة على الحب والاحترام، وليس على الغضب والاستياء.
تحديد السلوك المفيد وتعليم طفلك التحفيز داخليًا
يرغب الأطفال الذين يشعرون بالحب والفهم في إرضاء الكبار في حياتهم، ولكن يجب عليهم أيضًا تعلم إرضاء أنفسهم من خلال إظهار السلوك المفيد. يحتاج طفلك الذي أظهر سلوكيات جيّدة، وبخاصّةٍ إذا كان قد عانى من تلك السلوكيات في الماضي إلى الثناء والتشجيع، ولكن يجب أيضًا تعليمه الشعور بالفخر بسلوكه بشكل جوهري. عندما يُظهر الطفل سلوكًا ترغبين في تكراره، قومي بالتالي:
- حدّدي السلوك وامدحيه مع التعليقات
- أخبريه بأنه يجب أن يكون فخور بنفسه، بدلًا من إخباره أنك فخورة به
- علّميه أن يكون لديه دافع جوهري
أخيرًا، لا يعيش الأطفال في فقاعة، وبالتالي يتعلمون من البيئات والأفراد خارج منزلهم العائلي. لذا، من المهم اختيار المدرسة المناسبة لطفلك لتعليمه تقنيات التعلم والانضباط الواعي.