تبحثين عن خيارات علاج عسر القراءة لدى الأطفال؟ تابعي قراءة هذه المقالة على موقعنا واحصلي على المعلومات المفصلة حول هذا الموضوع.
يُعرّف عن عسر القراءة بأنّه إعاقة تعلم تؤثر على الملايين من الأطفال في جميع أنحاء العالم. يعاني المصابون بعُسر القراءة من صعوبة في القراءة والتهجئة وتعلّم لغة ثانية. في الواقع، لا يرجع عسر القراءة إلى نقص في المعرفة أو الذكاء، بل هو ناتج عن حال أو اضطراب يؤثر على مهارات الفهم والمعالجة.
في مقالتنا هذه، نشاركك خيارات العلاج المتاحة والفعّالة في حال تم تشخيص الحال باكرًا.
العلامات المبكرة لعسر القراءة لدى الأطفال
بينما يفترض الكثيرون أنه لا يمكن “رصد” عسر القراءة حتى يتعلم الطفل القراءة، فإن علامات عسر القراءة قد تظهر بالفعل في وقت مبكر. يمكن لبعض الأطفال إظهار العوارض في سن 3 سنوات تقريبًا. وتتضمن بعض العلامات المبكرة ما يلي:
- صعوبة القافية
- مشاكل في اتباع التعليمات ورواية القصص و تلاوة الأبجدية
- تأخير في الكلام
- كفاح لتحديد الحروف في أسمائهم
أسباب عسر القراءة
تمثّل هذه المشكلة 80 إلى 90 % من جميع صعوبات التعلم، لها مكوّن وراثي. هذا يعني أن أطفال الآباء الذين يعانون من عسر القراءة هم أكثر عرضة للإصابة بالإعاقة من الأطفال الآخرين. ومع ذلك، يمكن أن يكون سببها أيضًا عوامل أخرى، بما في ذلك تعرض الجنين للمواد الكيميائية الضارة أو التعرض للإجهاد في سن مبكرة.
كيفية تشخيص عسر القراءة
يشرح الخبراء أنّه يمكن للأطفال الصغار تفكيك الكلمات وفهم القافية، في حين لا يلتقط الأطفال المصابون بعُسر القراءة هذا الاتصال. إذًا، أنت القادرة على تشخيص الحال في مرحلة ما قبل المدرسة لتتمكني من بعدها طلب المساعدة.
أمّا في فترة المدرسة، فيجب أن يكون معلم طفلك أيضًا على اطلاع على العلامات التي تدل على أن شيئًا ما ليس على ما يرام. بالإضافة إلى تتبع تقدم القراءة للأطفال، من المفترض أن تقوم المدارس بتقييم علامات عسر القراءة في وقت مبكر.
لسوء الحظ، على الرغم من ذلك، عادةً لا يتم التعرف على الأطفال الذين يعانون من عسر القراءة من قبل مدارسهم حتى يصبحوا في الصف الثالث أو ما بعده. في هذه الفترة، يعتبر الأساتذة والأهل أنّ الطفل يعاني من الكسل وقلّة الذكاء، في حين أنّ الأمر مختلف تمامًا.
علاج عسر القراءة وطرق دعم الطفل
لا يوجد “علاج”، والعلاجات التي تعد بحل سريع نادرًا ما تؤتي ثمارها. ومع ذلك، فقد ثبت أن مجموعة متنوعة من الأساليب والبرامج تعمل على تحسين قدرة الأطفال على القراءة، وتؤكد جميعها على تعليم الأطفال الذين يعانون من عسر القراءة كيفية نطق الكلمات الصغيرة والبسيطة، ثم كيفية فصل الكلمات الكبيرة، جنبًا إلى جنب مع حفظ الكلمات المرئية.
عادةً، يتم تحديد وسائل الراحة للطفل في برنامج تعليمي فردي. وقد تتضمن أمور مثل الحصول على وقت إضافي أثناء الاختبارات، والتحدث اللفظي بدلًا من الكتابة، وعقد اجتماعات فردية أو جماعية مع متخصص. إن هذه التعديلات تسمح للأطفال بإظهار قدرتهم وليس إعاقتهم.
أخيرًا، يتردد بعض الأهل والمدارس في تقييم وتشخيص الأطفال خوفًا من أن تكون التسمية وصمة عار دائمة تعيقهم، ويتساءلون دائمًا كيف يمكن الكشف عن عسر القراءة. ومع ذلك، يلاحظ الأطفال أنهم لا يستطيعون فعل ما يستطيع أقرانهم القيام به، مما جعل تسعة من كل عشر أشخاص يعانون من عسر القراءة يشعرون بالقلق أو التوتر أو الإحراج. من هنا، أدعوك لأن تضعي في اعتبارك أن عسر القراءة ليس عارًا وإنّما مشكلة يجب معالجتها لتفادي تداعياتها المضرّة على شخصية طفلك!