هل تشعرين بالتوتر في فترة انتشار الانفلونزا؟ إليك كيفية تهدئة أعصابك وتهدئة عقلك حتى تتمكني من التركيز على رعاية أطفالك.
يعاني الأطفال من أمراض عدّة في صغرهم، ولحسن الحظ يؤدي ذلك إلى دعم مناعتهم وتحصين صحتهم، مع إنّ الأمر يتطلّب مجهودًا كبيرًا من الأم لتأمين الرعاية المناسبة والمتابعة الموسمية لإجراء اللقاحات اللازمة. في الواقع، تعتبر فترات الانفلونزا الأكثر قلقًا وإرهاقًا بالنسبة للأمهات، لأنّها تستمر لأشهر طويلة وقد يصاب بها الطفل أكثر من مرة في السنة الواحدة.
في هذه المقالة، نشاركك بالنصائح التي تدعم نفسيتك لتتمكني من التخفيف من التوتر خلال موسم الانفلونزا.
نصائح لتواجهي الانفلونزا بهدوء
إليك بعض المساعدة لإبقاء الأمور في نصابها وعدم الدخول في دوامة القلق خلال موسم الانفلونزا:
القلق لا يوصلك إلى أي مكان
يمكن أن يتراوح توتر الأم من قلق خفيف إلى ذعر شديد. قد تشعرين أن أطفالك دائمًا ما يكونون مرضى، وأنهم لن يتحسنوا أبدًا. في الحقيقة، يمكن لغوغل ووسائل التواصل الاجتماعي أن تؤجج القلق لديك. فإجراء البحث عبر الإنترنت يجعلنا نشعر وكأننا نقوم بشيء مثمر، في حين أننا نشعر بالقلق حقًا.
لذا، لا تشغلي بالك كثيرًا، بل استشيري طبيب طفلك واتبعي تعليماته وحاولي ألا تقلقي على أمور لم تحصل بعد، ودعي التشخيص للطبيب فقط!
تحضير اللوجستيات
بدلًا من القلق من تطوّر المرض، جهّزي اللوجيستيات الضرورية لفترة الأنفلونزا. اشتري الأدوية التي لا تحتاج لوصفة طبية والفيتامينات المفيدة للسعال والرشح.
في حال كنت أمًّا عاملة، من المفيد أن تتكلّمي مع أحد الأصدقاء أو الأقارب ليساعدوك في هذه الفترة التي لا يستطيع فيها طفلك الذهاب إلى المدرسة. كما يمكنك أن تحجزي شخصًا بأجر مدفوع في حال استمر مرض طفلك ولم تتمكّني من أخذ فرصك السنوية.
ابحثي عن الهدوء
تقول كارين كليمان، مؤلفة كتاب “الأمهات الطيبة لديهن أفكار مخيفة”، بأن القلق “تكيفي وغريزي”. هذا يعني أننا مهيّئات وراثيًا لأن نكون بحال قلق دائم للحفاظ على الحياة.
كما هو الحال مع العديد من المواقف في الحياة، عليك أن تذكري نفسك بالنظر إلى الصورة الكبيرة، وتوصي كليمان في هذا المجال بتكرار هذه العبارات الأربعة المهدئة لنفسك:
- الجراثيم أمر لا مفر منه! لمجرد أن طفلي يتعرض للجراثيم، فهذا لا يعني أنه سيمرض
- يتعرض طفلي للجراثيم طوال الوقت، حتى عندما لا أفكر في الأمر، ولم يمرض، أو إذا مرض، فقد تعافى
- يتمتع طفلي بصحة جيدة ولديه جهاز مناعة قوي يحميه
- حتى لو مرض طفلي، يمكنه الذهاب إلى الطبيب ولن يحدث شيء رهيب
أخيرًا، ضعي في اعتبارك ما تعلميه لطفلك عن العالم عندما يراك تتفاعلين مع المرض والقلق بشأن التقاط الجراثيم. قد لا يتعلم، على سبيل المثال، أن التعاطف هو رد الفعل المناسب لمعاناة شخص آخر بل القلق، وهذا أمر غير صحيح!