بحث جديد يظهر أن مكمل الكافيين قد يساعد في إلى إبطاء تطور قصر النظر لدى الأطفال، تابعي القراءة لمعرفة التفاصيل.
وفقًا لبحث قائم على الملاحظة نُشر على الإنترنت في المجلة البريطانية لطب العيون، تم الإعلان عن دور مكمل الكافيين، المعروف باسم 7-MX، في معالجة قصر النظر لدى الأطفال والذي يُعرف باسم “مايوبيا”. إذا ثبت أنه آمن وفعّال في التجارب السريرية الكبيرة، يمكن أن يصبح 7-MX علاجًا قيّمًا للحالات التي تكون فيها الخيارات محدودة إلى حد ما، كما يقول الباحثون.
في الواقع، يحدث قصر النظر عندما تنمو العين لفترة طويلة جدًا، وغالبًا ما تبدأ في سن 6 سنوات، وتتقدم حتى سن 20 عامًا. ويرتبط بزيادة مخاطر الإصابة بمختلف الحالات التي تؤثر على الرؤية وصحة العين، بما في ذلك الضمور البقعي وإعتام عدسة العين والزرق وانفصال الشبكية.
تفاصيل البحث
تشير الأبحاث الأولية إلى أن مكمل الكافيين يمنع الإطالة المفرطة للعين، لفترة قصيرة. تم استخدام هذا المكمل لعلاج قصر النظر لدى الأطفال في الدنمارك منذ العام 2009. ولكن حتى الآن لم يتم تقييمه بشكل كامل في الدراسات الطويلة المدى، وأراد الباحثون معرفة مدى سرعة تقدم قصر النظر لدى الأطفال الذين يتناولون مكمل الكافيين.
راجع الباحثون السجلات الطبية لـ 711 طفلًا عولجوا من قصر النظر في إحدى عيادات العيون في الدنمارك بين يونيو 2000 ويناير 2021.
تم إجراء اختبارات عيون شاملة على الأطفال، بما في ذلك قياس الطول المحوري. وتناول 624 من الأطفال أقراص 7 MX حتى 1200 مجم يوميًا بينما لم يتناولها 87 طفلًا لأسباب مختلفة.
ارتبط العلاج بـ 7 MX بمعدل أبطأ لتفاقم قصر النظر والاستطالة المحورية، مع الجرعات العالية التي تبدو أكثر فعالية.
بناءً على هذه البيانات، قدّر الباحثون أنه بالنسبة لطفل نموذجي يبلغ من العمر 7 سنوات، قصر نظر لديه سيزداد بمقدار 3.49 D خلال السنوات الست المقبلة من دون علاج.
ولكن مع جرعة يومية من 1000 مجم من 7MX ، سيزداد قصر نظر الطفل نفسه بمقدار −2.65 D خلال السنوات الست المقبلة.
يقول الباحثون إن النتائج تعكس نتائج الدراسات التجريبية. لكنهم أقروا بأن دراستهم قائمة على الملاحظة، ولم يكونوا قادرين على حساب العوامل المؤثرة المحتملة، مثل العوامل الوراثية، والوقت الذي يقضونه في الهواء الطلق، والتعرّق، والوقت الذي يقضونه في العمل القريب. لذلك لا يمكن لنتائجهم أن تثبت وجود علاقة سببية.
وكتبوا “لا يمكن تحديد مسألة السببية وحجم تأثير العلاج المحتمل إلا من خلال تجربة عشوائية”.
لكنهم أخيرًا، خلصوا إلى أن: “طرق التدخل الحالية للتحكم في قصر النظر ليست فعالة تمامًا في حماية عيون الأطفال ومنعهم من التقدم إلى قصر النظر المرتفع، وقد تصبح 7-MX مكملًا قيّمًا إذا أمكن تأكيد السببية والفعالية في التجارب العشوائية المضبوطة في المستقبل”.