إذا كنت من اللواتي يفضّلن تمضية الوقت مع أطفالك على المسابح، أشاركك خبرتي والفوائد التي نحصدها كعائلة لتمضية الوقت على الشاطئ.
منذ اللحظة الأولى لأمومتي أؤمن بأنّ الأطفال أيضًا يحتاجون للاسترخاء والراحة، لذا أجد في الذهاب إلى الشاطئ منافع تجمعنا. بعيدًا على ضوضاء المسابح والتصادم الذي قد يحدث بين الأطفال، أنا أم تفضّل تمضية الوقت مع أطفالها على الشاطئ بدلًا من المسابح لأنّني أجد في ذلك فوائد كثيرة تعود عليّ وعلى أطفالي.
في الحقيقة، تنحصر النشاطات في المسابح على السباحة واللعب في المياه، في حين أنّ للشاطئ تأثير سحريّ على تمضية الوقت من دون ملل. إنّ اللعب بالرمال وبناء القصور يمنح أطفالي شعورًا بالفخر لاختراع مجسّمات مميزة من لا شيء! حتى إنّ وقت الإسترخاء الذي يحتاجه أطفالي، يستمتعون به بشكل رائع لأنّ تفاعل الشمس مع حرارة الرمال وصوت الأمواج تشكّل عناصر الراحة والإسترخاء.
لا أنكر أنّ السباحة قد تكون صعبة مع الأطفال، إلا أنني وزوجي نختار عادة شاطئًا بحجم صغير ونأخذ معنا العوامات التي تحلّ مشكلة السباحة. ولا شكّ أننا نبقى إلى جانبهم وقت السباحة واللعب في المياه.
أمّا أبرز الفوائد التي نحصدها لتفضيلنا الشاطئ على المسبح فأعددها لك فيما يلي:
- الشفاء من بعض أنواع الحساسية بفضل المياه المالحة والرمال الدافئة
- الابتعاد عن التكنولوجيا التي تسيطر على حياة أولادنا
- كسر الروتين اليومي إذ على الشاطئ لا نتعامل مع أي شيء موجود في الحياة اليومية
- اللعب بالمياه والرمال يعزز الخيال لدى أطفالنا ويجعلهم أكثر هدوءًا في حل النزاعات
- الابتعاد عن عوامل التلوّث والكلور، فالشاطئ يعتبر نشاطًا في الطبيعة
- تعلّم السباحة بشكل أفضل، فالأمواج الطبيعية تزيد من مهارات السباحة
أخيرًا، إنّ أطفالنا محميون للغاية في هذه الأيام، إذ يقضون أيامًا كاملة في غرفهم وهم يلعبون ألعاب الفيديو أو يشاهدون اليوتيوب. هذا هو سبب الأوّل لتفضيلي الشاطئ على المسبح. أطفالي بحاجة لأن يروا الجمال والطبيعة أكثر من الناس والمجمّعات المهيّأة لخدمتهم وراحتهم. كما قد تكون فرصتي لتعليمهم تقدير الطبيعة وسط عالم صناعيّ واصطناعيّ!