أيتها الأمهات، لقد حان الوقت للتطرّق لمسألة بالغة الأهمية تعنيكنّ وتعني المجتمع بأسره. إنّ سلامة اطفالكنّ هي أمر حساس ودقيق للغاية وحمايتهم من الأخطار التي قد تحيطهم في كل حين.
وتذكرنّ دائمًا أنّ المجرمين أو من بنيّتهم الشرّ لا يثيرون الشك أبدًا لذلك يجب أن تتنبهي أيتها الأم إلى النصائح التي سنقدمها لك في هذا المقال واحرصي على تطبيقها من أجل حماية طفلك من أي أذى قد يتعرّض له.
- أعطي طفلك توجيهات إيجابية عوضًا عن تلك السلبية فبدلا من أن تقولي له مثلًا: "لا تذهب بمفردك"، "لا تأخذ شيئًا من أحد"، قولي له:" أنا أثق بك، أخبرني إذا أعطاك أي أحد شيئًا، أخبرني إذا كلّمك أي شخص غريب". وبذلك ستعززين ثقة طفلك بنفسه وسيخبرك بكل ما يحدث معه من دون أن يخاف من ردة فعلك.
- عوض إعطائه تعلميات وفرضها عليه، قومي بتعليمه كيفية التصرف في حالات مختلفة. علمّيه كيف يقول لا، كيف يردّ على الهاتف، ماذا يفعل عندما يقرع الباب وهو بمفرده في المنزل، عرّفيه على الأماكن الآمنة التي يمكنه اللجوء إليها في حال لحق به أحد على سبيل المثال أو في حالات الطوارئ.
- إسألي طفلك عمّن يعتبره غريب الأطوار ولماذا وعن الأشخاص الذين يرتاح معهم وعن السبب أيضًا، فتستطيعين تكوين فكرة عما إذا كان أحد يتقرّب من طفلك من دون أن تشعريه بالخوف.
- تكلّمي عن تدابير السلامة في كل مرة تتسنّى لك الفرصة لذلك، فلدى استخدامكما المصعد مثلًا ذكّريه كيف يستخدمه وكيف يضغط زرّ الخطر في الحالات الطارئة.
- كوني مثالًا له، انظري لمن يقرع الباب قبل فتحه حتى ولو كنت تعرفين من هو وقومي أيضًا بإقفال الباب والتأكّد من ذلك حتى لو كنت تريدين الخروج لدقيقة واحدة فحسب. وذلك لكي يتعلّم طفلك القيام بهذه التدابير عندما لا تكونين معه.
- إجعلي طفلك يحفظ جيدًا عنوان المنزل ورقم الهاتف وكيف يستخدم الهاتف إذا كان بمفرده أو إذا تاه مثلًا.
- لا تتفادي التكلّم عن المواضيع الحساسة أمامه كالخطف والتحرش الجنسي والسرقة وغيرها من المواضيع فالتوعية من هذه الأخطار هي الأساس لسلامة طفلك وحمايته.
- واخيرًا، كوني قريبة من طفلك واجعليه صديقًا لك تخبرينه بكل ما تشعرين به وما تخطّطين لفعله لكي يبادلك الثقة نفسها ويخبرك بكل ما يحدث معه في حياته اليومية. وبهذه الخطوات تلقّنين طفلك أسس سلامته وحماية نفسه من الأخطار.
إقرأي ايضًا: توعية الاطفال من خطر التحرش مسؤولية الاهل