تلعب الأم الدور الأهم في حياة طفلها، فهي التي تأتي به الى هذا العالم وهي التي تربّيه وتسهر عليه حتى ينمو ويصبح كبيرًا قادرًا على الإعتماد على نفسه في كل هذه الأمور.
دور الأم هذا لم يقتصر على هذا الحد فحسب، وجميعنا نعلم الدور النفسي الذي تؤديه أنت عزيزتي في حياة طفلك واليوم أيتها الأم سنطلعك على ما خلُصت اليه الدراسات الحديثة في هذا الخصوص وهو علاقة حب الأم بدماغ الطفل وتتطوره.
وفي تفاصيل هذه الدراسات، إنّ منطقة "الهايبوكامبوس" الموجودة في دماغ الطفل وهي المنطقة المسؤولة عن الذاكرة والتعلم والقدرة على التصدّي لنوبات التوتر والضغط النفسي، تزداد حجمًا كلما حصل الطفل على عاطفة من أمه وكلما شعر بحبها وحنانها.
اذ إنّ الأطفال الذين يستفيدون من عاطفة أمهاتهم يكون حجم الهايبوكامبوس لديهم أكبر بـ10 مرات من أقرانهم الذين لا يحصلون على الحب الحنان من أمهاتهم وبالتالي يتمتعون بذكاء وقدرة على الإستيعاب والتأقلم مع أي طارئ أكثر من غيرهم.
ناهيك عن التأثير النفسي الذي يمنحه وجود الأم في حياة أطفالها وجعلهم أقوياء، مستقلين وواثقين من نفسهم.
وفي السياق نفسه، بينت دراسات مشابهة أن الأطفال الذين ينشأون في جوّ من الدفء وحب الأم ينجحون أكثر في دراساتهم بحيث أن اهتمام الأم يرفع من نسب الذكاء لدى طفلها ويطوّر المهارات التعلمية لديه بشكل كبير.
إقرأي أيضًا: كيف تختلف قدرات الصبي التعلمية عن البنت؟