إنّه السيناريو الأكثر شيوعاً في معظم المنازل، خصوصاً في حال كان الفارق العمري ما بين طفلكِ الأكبر ورضيعكِ يقارب العام أو العامين على الأكثر؛ فكم من لحظة سمعت بكاء طفلكِ الرضيع، لتجدي أن أخاه قام بقرصه أو ضربه، وعلى الأرجح في غيابك… ولكن، كيف تتصرّفين في هذه الحالة؟
– قاومي رغبتكِ بالضرب: من الطبيعي أن تشعري بالرغبة في ضرب طفلكِ ولو بلطف لنهيه عن أذية طفلكِ الأصغر، ولكن إياكِ فعل ذلك. فمن خلال ضربه، تعلّمينه في شكل غير مباشر أن ضرب الآخرين وأذيتهم أمرٌ مسموح، وهو عكس ما تريدين تلقينه تماماً!
– تفهّمي سبب تصرفاته: لتهدئة نفسكِ، تذكرّي بأن طفلكِ أقدم على ذلك لأنّه يغار من تحويل الإهتمام نحو أخيه، ولا يستطيع التعبير في شكل لفظي عن المشاعر داخله، وبالتالي فهو يلجأ إلى الفعل، وفي تلك الحالة الضرب، للتنفيس عن الإحتقان داخله، وللفت إنتباهكِ والإستحواذ على إهتمامكِ كالسابق.
– ركّزي على الطفل الأصغر: فلتكن أوّل ردة فعل لديكِ هو الإهتمام المفرط بالطفل الأصغر والتأكّد من سلامته، ففعل ذلك سيلقّن أخاه الأكبر بأنّ هذه الطريقة ليست فعالة على الإطلاق للإستحواذ على إهتمام أمّه.
– توجهي للطفل الأكبر بالكلام: بعد هدوء طفلكِ الأصغر تماماً والتأكد من سلامته، أنظري في عين أخيه الأكبر بحزم وقولي له "الضرب أمر غير مسموح لأحد لأنّه يؤذي الآخرين، وأنا مهمتي إبعاد كلّ أفراد أسرتي عن الأذية. لذلك، والى حين هدوء أخيك الصغير والتأكد من أنّه بخير، سأحتاج لحمله والإهتمام به، ولن أستطيع القراءة لك (أو فعل أي نشاط يحب القيام به معكِ). سأعاود قضاء الوقت معكِ عندما أتأكّد من أن أخاك أصبح بأمان وبخير".
إقرئي المزيد: ما هي طرق التعامل مع الغيرة عند الأطفال؟