عديدة هي الممارسات التي تعد الزوجين بفرصة انتقاء جنس الجنين من قبل أن يتكوّن. ولكن، بين نوعية الغذاء وطريقة الجماع وتوقيته، ضاعت فعالية هذه الممارسات في إثبات نفسها والإيفاء بالوعد.
لكن، ماذا عن عملية تحديد نوع الجنين بالحقن المجهري؟ هل هي حقاً أمل الزوجين في اختيار جنس الجنين قبل حدوث الحمل؟ وهل من تأثيرات جانبية لهذا الإجراء؟ تابعي معنا التفاصيل في المقال التالي من "عائلتي"…
في حالة التخصيب الطبيعية، يقوم الزوج بقذف حيواناته المنوية بالملايين داخل مهيل زوجته، على أن يحمل نصف عدد هذه الحيوانات الكروموسوم الأنثوي X والنصف الآخر الكروموسوم الذكري Y، وتتسابق جميعها للقاء البويضة التي لا يمكن أن تحمل سوى الكروموسوم X. ومَن من النطف يبلغ البويضة أولاً يكون الفائز بينها وتكون له القدرة على تحديد جنس الجنين، ولد أم بنت.
أما في حالة التلقيح المجهري، فيتمّ أخذ عيّنة من نطف الزوج وتجهيزها قبل حقنها في مهبل الزوجة أو أحشائها، على أن يتزامن موعد الحقنة مع وقت الإباضة. وبواسطة هذا الإجراء الطبي الأقل كلفة بين الوسائل التكنولوجية المتطوّرة لزيادة فرص الحمل والإنجاب، يمكن للزوجان تحديد نوع الجنين الذي يرغبان فيها. كيف ذلك؟
بواسطة صبغة ملوّنة، يجري التفريق بين النطف الذكرية الحاملة للكرموسوم X وتلك الحاملة للكروموسوم Y، باعتبار الأولى أكثر قدرة على امتصاص اللون من الثانية. وبناءً على رغبة الزوجين، يجري حقن إحدى الفئتين: الـX للبنت والـY للولد.
بهذه السهولة، يمكن للحقن المجهري أن يحقق رغبة الزوجين في جنين معيّن! وهذه نقطة قوته الأساسية. أما نقطة ضعفه، فتكمن في معدل نجاحه غير المرتفع نسبياً (حيث يتراوح بين 75 و90% للذكر ونحو 90% للأنثى)، وإمكانية رفعه معدل إصابة الجنين المرتقب بأمراض جينية وراثية تستهدف جنساً دون الآخر، كالحثل العضلي الدوشيني الذي يكثر في أوساط المواليد الذكور ويؤدي إلى الإعاقة الحركية المبكرة فالوفاة في منتصف العمر.
وانطلاقاً مما تقدم، تنصحك "عائلتي" بالاستفسار عن عملية تحديد نوع الجنين بالحقن المجهري والتعمق أكثر في إيجابياتها وسلبياتها قبل الإقدام على أي خطوة في هذا الاتجاه.
اقرأي أيضاً: وأخيرًا تمكنت الدراسات من ايجاد طريقة لتحديد جنس الجنين قبل الحمل!