بالتأكيد أنّك قد مررت بهذا الأمر سابقًا عزيزتي وقد ذهلت لدى سماعك صوتًا مختلفًا عن صوتك في جهاز التسجيل. ولذلك جئناك اليوم بالتفسير العلمي لهذه الظاهرة. فأي من هذين الصوتين هو صوتك الحقيقي؟ ولماذا يختلف الصوت؟ إليك الأجوبة عن هذه التساؤلات في هذا المقال من عائلتي:
يعاز اختلاف الصوت لدى سماعه مباشرة وبعد سماعه في التسجيل إلى اهتزاز تجاويف الفم والجمجمة أثناء الكلام والذي ينتج من اهتزاز الحلق عندما تتكلّمين. ينتقل بعدها هذا الإهتزاز بدوره إلى طبلة أذنك فيمتزج مع موجات الصوت ما يجعلهذا الأخير أكثر حزمًا وقوة.
اما عندما تتحدثين من خلال جهاز التسجيل، ينتقل صوتك عبر الهواء وتكون ارتداداته أقل من اهتزازات العظام ما يعطي الصوت طابعًا مختلفًا عمّا تسمعينه أنت. فيظهر صوتك حينها رقيقًا ومنخفضًا.
وهذا الصوت الذي تسمعينه من خلال التسجيل هو فعلًا صوتك الحقيقي والذي يسمعه كل من حولك. لذا إذا أردت معرفة صوتك الحقيقي وكيف يسمعه الآخرون، قومي بتسجيله واستمعي إليه بعدها!
ولكن لماذا نشعر بالصدمة دائمًا عندما نسمع صوتنا من خلال التسجيل؟ اما الشعور بالصدمة لدى سماع صوتنا في التسجيل فيعود إلى أن عقلك لا يتقبّل فكرة أنّ هذا الصوت هو صوتك الفعلي والذي يختلف تمامًا عن الذي قد اعتدت سماعه.
إقرأي أيضًا: 8 اسباب غير متوقعة لتغيّر الصوت اثناء الحمل