تعبيرك المتواصل لحبك لطفلك من الأمور البالغة الأهمية التي تساهم في تكوين شخصيته وتعزيز ثقته بنفسه. إلاّ أنّ بعض التصرفات المبالغ فيها والتي تعتقدين بأنها تعبّر عن حبك لطفلك وللمكانة الخاصة التي يحتلّها في قلبك قد لا تكون دائمًا مجدية له بل على العكس تمامًا. إليك بعضًا من هذه التصرفات في هذا المقال من عائلتي:
أن تعاملي طفلك وكأنه ملك دائماً: لا نعني هنا أن لا يجب عليك تدليل وتخصيص الطفل بمعاملة إستثنائية إنّما من المهّم جدًا أن تضعي له حدودًا لا يجب عليه تخطيها وإلاّ سيعاقب. كما عليه أن يفهم السلطة التي تمارسينها والمكانة التي تحتلينها في حياته. إقرأي أيضًا: هل من الطبيعي أن يكون لطفلك صديق خيالي؟
أن تضعي الكثير من المال في تصرفه: عليك أن تعلّمي طفلك أنّ المال هو وسيلة لتأمين حاجاتنا وليس هدفًا نعيش من أجله كما أنه ليس حلًا لكل مشكلاتنا. بالإضافة إلى أنه لا يجدر بك وضع الكثير من المال في تصرفه لأنّه لن يعرف قيمة الأشياء ولن يقدّر التعب الذي يُبذل لجنيه.
أن تقمعي طفلك عندما يحاول أن يقدّم أي شيء للآخرين: من الطبيعي جدًا عزيزتي أن يقدّم طفلك أغراضه أو أغراضك حتى للآخرين ومن الطبيعي أيضًا ألاّ تتنازلي عن هذه الأخيرة إلاّ أنّ السماح له بذلك سينمّي في نفسه حبّ العطاء والإبتعاد عن الأنانية وحبّ الذات.
أن تسمحي له بالقيام بما يريد: ما من أمّ تحب أن تمنع طفلها وتحرمه من أي شيء، إلاّ أنّ الإفراط في تدليله لن يفيده البتة بل سيؤذيه في المقابل فلن يفهم حدوده ولن يحترم حرية الآخرين بالتالي. لذا ضعي القوانين في تربيتك له فعليه أن يعرف ما يحق له وما لا يجب أن يفعله أيضًا.
أن تقدمي له الهدايا من دون سبب: من غير الصحي أن تقدمي لطفلك الهدايا بصفة دائمة ومن غير سبب فسيصبح صعب الإرضاء ولن يدرك قيمة الأشياء على الإطلاق. لذا قدّمي له الهدايا عندما ينجح في القيام بعمل ما أو عندما يكون عند حسن ظنك وذلك سيشجعه على المثابرة والتقيّد بالنظم من أجل كسب إعجابك. إقرأي أيضًا: الكذب عند الاطفال: كيف تتعاملين معه؟