لقد باتت الولادات القيصرية في تزايد مستمر في أيامنا هذه وبوتيرة متسارعة وكبيرة في ظل الكثير من النظريات التي تدعم الولادة القيصرية الإرادية وغير الإرادية والأخرى التي ترفضها معلّلة بذلك التداعيات الصحية التي قد تسببها للأم وللطفل على حد سواء.
إلا أن وبالرغم من وجهات النظر المتضاربة لا بد من الإعتراف بأنّ تفادي العملية الجراحية يكون الحل الأكثر أمانًا على الإطلاق.
ومن هنا، كشفت دراسة حديثة أجريت في جامعة توماس جيفرسون الأميركية أنّ إطالة المخاض لساعة واحدة يخفّف بنسبة تفوق الـ 50% من ولادة المرأة عبر عملية قيصرية.
فقد رأى الباحثون أنّ المرأة في المرحلة الأخيرة من المخاض بعد توسع الحوض لديها وبعد خضوعها لإبرة الظهر الـ Epidural تستطيع أن تلد بأمان وبطريقة طبيعية بعد 4 ساعات بعدما كان الوقت الذي تنتظر المرأة فيه حتى الولادة 3 ساعات بعد الخضوع لإبرة التخدير.
وقد أجري البحث على عدد من النساء لمراقبة طريقة ولاداتهن بعد الإنتظار لثلاث ساعات من الخضوع لإبرة التخدير في حين قد مدّد هذا الوقت لساعة إضافية لدى البعض الآخر.
وقد لوحظ أن مع إطالة الوقت ولدت نصف النساء طبيعيًا بعدما كانت قد حددت ولاداتهنّ بعملية قيصرية. ومن هنا توصل الباحثون إلى هذه النتيجة التي تتيح فرضية تأثير إطالة وقت المخاض في نوع الولادة بشكل عام وتلافي الولادة القيصرية بشكل خاص.
وأخيرًا تجدر الإشارة إلى أنّ الدراسات ستستكمل على نطاق أوسع للتوصل إلى نتيجة نهائية أكيدة وحتى ذلك الوقت فإن الإنتظار لساعة إضافية لن يضرّ بك عزيزتي إذا كنت لا تريدين أن تلدي بعملية قيصرية!
إقرأي ايضًا: كم تستغرق العملية القيصرية؟